ما هى الجرائم الإلكترونية ؟ انواعها ؟ كيف تتم وطرق مواجهتها إن مفهوم التكنولوجيا في عصرنا الحالي لا يقتصر فقط على أجهزة الحاسوب والاتصال بالانترنت، ولكن يمكن اعتبارها فرع من فروع المعرفة القائم على الابتكار وربط الوسائل التقنية الحديثة بالبيئة المحيطة من خلال عدة تفاعلات بينهم، لتسهيل أعمال الإنسان المختلفة.

وبالطبع التكنولوجيا كغيرها من التقنيات لها سلبيات عديدة، ولكننا هنا بصدد الحديث عن أخطر مساوئ التكنولوجيا وهو الجرائم الإلكترونية.

ما هي الجرائم الإلكترونية:

هي أي فعل يتسبب بضرر للأفراد أو المؤسسات عن طريق استخدام وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة أو الانترنت، بهدف ابتزاز الأفراد أو تشويه السمعة للانتقام أو تحقيق مكاسب مادية أو لأسباب سياسية معينة.

فالجريمة الإلكترونية تشبه الجريمة العادية من حيث وجود الجاني والضحية وفعل الجريمة، ولكنها تختلف في وسائل تنفيذ الجريمة، فهي دائماً ما تتم عن طريق وسائل تكنولوجية معينة.

وتتم بأكثر من طريقة إما سرقة معلومات شخصية لاستخدامها في إحداث ضرر نفسي أو جسدي للضحية، أو سرقة معلومات خاصة عن مؤسسات معينة مما يتسبب في أضرار اقتصادية ومادية لتلك المؤسسات، وغيرها من الطرق التي تهدف في المقام الأول الحصول على معلومات سرية.

أنواع الجرائم الإلكترونية:

 

جرائم تتسبب في أذى للأفراد:

يتم فيها استهداف فئة معينة من الأفراد أو فرد مُحدد لأغراض مختلفة منها الانتقام أو تحقيق ربح مادي ويتم من خلال:

التهديد:

يتم الحصول على معلومات شخصية وخاصة عن الضحية، ومن خلالها يتم ابتزاز الضحية وتهديدها للحصول في النهاية على مكاسب مادية أو التحريض على أعمال غير مشروعة كالسرقة وتجارة المخدرات والأفعال الفاضحة وغيرها.

انتحال الشخصية:

يتم عن طريق استغلال المعلومات الشخصية والسرية عن الفرد للحصول على مكاسب مادية أو التشهير بسمعة الفرد بقصص مغلوطة وبالتالي التسبب بتدمير علاقات اجتماعية وعلاقات عمل والتسبب في الأذى النفسي للفرد.

جرائم تتسبب في أذى للمؤسسات:

يتم فيها استهداف مؤسسات تجارية بعينها بهدف المنافسة الغير مشروعة والتسبب في خسائر مادية للمؤسسة، أو بهدف تحقيق مكاسب مادية للجاني. وتتم من خلال:

اختراق الأنظمة:

يتم من خلال القرصنة والدخول على الأنظمة الإلكترونية للمؤسسة، ومن هنا يتم التلاعب فيها والتسبب في تدميرها، مما يؤدي إلى خسائر مادية جسيمة للمؤسسة وتزعزع مكانتها في السوق الإقتصادية. كما يتم الحصول على معلومات سرية عن الموظفين ومن خلالها يتم ابتزازهم للحصول على معلومات أكثر عن المؤسسة.

التجسس:

يمكن من خلال القرصنة تثبيت أجهزة تجسس يتم من خلالها معرفة كل الخطط الداخلية للمؤسسة.

الجرائم التي تستهدف أمن الدولة:

من أصعب أنواع الجرائم الإلكترونية والتي تطلب حرفية عالية من الجاني لتحقيقها نظراً لصعوبة اختراق تلك الأنظمة. وبالطبع الهدف هنا ليس تدمير الأنظمة وإنما تثبيت أجهزة تجسس للحصول على المعلومات السرية التي قد تسبب في زعزعة أمن الدولة واستقرارها.

الجرائم المتعلقة بالأموال:

تهدف في المقام الأول تحقيق مكاسب مادية للجاني. وتتم من خلال عدة طرق منها:

الإستيلاء على الحسابات البنكية سواء الخاصة بالمؤسسات أو الحسابات الشخصية وسرقة الأموال منها.

انتهاك حقوق الملكية الفكرية عن طريق انتاج نسخ غير أصلية من الكتاب أو البرنامج ونشرها عبر الانترنت وبالتالي التسبب في خسائر مادية للمؤسسات الفكرية.

طرق مواجهة الجرائم الإلكترونية:

  • تجنب نشر الصور الشخصية أو أي معلومات خاصة خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
  • عدم كشف أي كلمة مرور لأي حساب خاص خلال موقع عالانترنت، وتغييرهم من وقت للآخر لضمان عدم وقوعهم عن طريق الخطأ في يد شخص ما.
  • زيادة التوعية عن الجرائم الإلكترونية، وتثبيت أنها كالجرائم العادية حيث أن الجاني يلقى عقاب فعلي بسببها.
  • تجنب استخدام أي برامج أو تطبيقات مجهولة المصدر.
  • تثبيت برامج الحماية على أجهزة الحاسوب الخاصة لمنع الإختراق.

وفي النهاية يجب التنويه على أنه في حال تعرضك لأحد تلك الجرائم، امتنع تماماً عن مفاوضة الجاني واتجه إلى أقرب مقر للشرطة الإلكترونية وقم بالإبلاغ عن الواقعة.