ما هو مستقبل هندسة البرمجيات؟ اي مجال هو الانسب لك؟

مفهوم هندسة البرمجيات:

هي أحد فروع الهندسة التي تهتم بتصميم وتطوير البرامج المختلفة بما يتماشى مع حاجات المستخدم، كما أنها تهتم بمراحل التصميم ابتداءً من تحديد متطلبات العميل ثم تحليلها وايجاد الشكل المناسب لتصميم البرنامج وانتهاءً بانتاج البرنامج واجراء الصيانة المطلوبة له.

مراحل بناء البرامج:

لخلق برنامج جديد باستخدام الهندسة البرمجية يتم المرور على عدة مراحل فيما يُعرف بدورة حياة النظام البرمجي، وتتمثل فيما يلي:

كتابة وثيقة الشروط الداخلية والخارجية:

وثيقة الشروط الخارجية هي ببساطة متطلبات العميل في البرنامج المُختار وعند الحصول عليها يتم تحليلها بشكل مبدئي للحصول على وثيقة الشروط الداخلية التي تحتوي على المتطلبات في شكل منظم أكثر وبلغة أقرب للغة المبرمجين حتي يسهل على المبرمج فهم تلك المتطلبات.

التحليل:

تتم تلك المرحلة عند الحصول على وثيقة الشروط الداخلية حيث يتم الحصول على كل المتطلبات الواجب توافرها في البرنامج، وحينها يتم فهم المبرمج للمهام التي تتطلب بناء ذلك البرنامج.

التصميم:

هي المرحلة التي يتم فيها بناء البرنامج ووضع هيكل لنظامه، بحيث يتم ادخال البيانات لتحليلها والحصول على المعلومات وحل المشكلة المُقدمة للبرنامج.

الترميز:

يتم فيها تحويل الخوارزميات والمخططات التي تم إدخالها في مرحلة التصميم إلى إحدى لغات البرمجة، وذلك لتسهيل استخدام البرنامج من قبل العميل.

الاختبار:

يتم في تلك المرحلة استخدام البرنامج من قِبل فريق التصنيع للتأكد من أنه مطابق للشروط والمتطلبات الموضوعة من البداية.

التوثيق:

يتم في تلك المرحلة اعتماد البرنامج على أنه برنامج متكامل صالح يمكن استخدامه من قِبل العميل ملبياً المتطلبات الأولى له.

الصيانة والتطوير:

هي المرحلة الأطول في دورة حياة النظام البرمجي حيث يتم متابعة البرنامج ومحاولة تطويره باستمرار وإضافة التقنيات الحديثة له.

افضل مجالات هندسة البرمجيات:

تتعدد المجالات التي تندرج تحت مسمى هندسة البرمجيات، ومن أهم تلك المجالات:

الذكاء الاصطناعي:

المصطلح الأكثر تداولاً في مجال التكنولوجيا حالياً، وبين مؤيد ومعارض لا يمكن انكار أن استخدام الذكاء الاصطناعي سوف يحل كثير من المشاكل التي يواجهها الانسان في مجال العمل، فهو يتولى القيام بالأعمال الشاقة عوضاً عن الإنسان ومنها يوفر الراحة للبشر في العديد من المجالات.

الواقع المعزز:

هو نظام مخصص لتصميم واجهة المستخدم، وهو ببساطة الانتقال من العالم الافتراضي سواء بالمجسمات أو المعلومات الافتراضية إلى أرض الواقع، فيتم التصميم بناءً على مدى الانتشار في العالم الافتراضي وحاجة المستخدم لها.

الواقع الافتراضي:

هو عكس الواقع المعزز فهو الانتقال من ارض الواقع للعالم الافتراضي بهدف تسهيل المعلومات ووضعها في قوالب متنوعة لمساعدة الناس بشكل كبير في حياتهم اليومية.

إنترنت الأشياء:

هي تقنية تهدف إلى انشاء شبكة تواصل بين الأجهزة في نطاق محدد، مما يسهل تبادل المعلومات والبيانات بين هذه الأجهزة.

مستقبل هندسة البرمجيات:

عصرنا حالياً يعرف بعصر التكنولوجيا، وفي ظل التطور الكبير الحاصل في كل المجالات نتيجةً لاستخدام التكنولوجيا فيها نكون أمام حقيقة مؤكدة وهي ضرورة توجيه طاقة كبيرة لتطوير التكنولوجيا.

ونظراً إلى أن هندسة البرمجيات واحدة من أهم الوسائل المستخدمه لإحداث ذلك التغيير فمن المتوقع أن يزداد استخدام هندسة البرمجيات بنسبة كبيرة في المستقبل القريب.

وبما أن هندسة البرمجيات هدفها الأول هو تصميم البرامج ذو الأهداف المختلفة، فمن المتوقع أن يحدث تطوير في تقنيات ذلك الفرع من الهندسة بصورة كبيرة في المستقبل، فالعقل البشري قادر دائماً على الابتكار فيما يتعلق بالتكنولوجيا وتقنياتها، ولذلك مستقبلاً سنشهد تطور كبير في ذلك المجال وسيتم الاعتماد عليه في مجالات عدة كالطب والتعليم والتجارة وغيرها.