الذكاء الاصطناعي في التعليم

قديماً كان تعامل الإنسان مع الألة يقتصر على توجيه بعض الأوامر لها لأداء بعض المهام الشاقة التي يُصعب على الإنسان عملها، وحينها كانت الألة مجرد آداة لتنفيذ تلك الأوامر دون أي تدخل منها أو تفكير.

ولكن حالياً تطور الأمر حيث اصبحت الألة ذا ذكاء يُمكنها من توجيه نفسها للعمل وتنفيذ المهام بدون الرجوع للإنسان، وهو ما يعرف بالذكاء الاصطناعي.

ما هو الذكاء الاصطناعي:

هو أحد فروع علوم الحاسبات، يعتمد على تزويد الآلات بقدرات وخصائص تُمكنها من محاكاة التفكير البشري وامتلاك القدرات الذهنية البشرية وتقنيات عملها المختلفة.

ويعتمد الذكاء الاصطناعي على خمس خطوات أساسية وهي التصنيف وتحديد القوانين والتجارب والخبرات السابقة والتوقعات، ومن هنا يتم إدخال المعارف البشرية على الأجهزة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي كإدخال البيانات في أي جهاز، ومن ثم يقوم الجهاز بالتحليل والمقارنة وتحديد القوانين لإستنتاج أفضل الأجوبة والحلول للمشكلة في هيئة معلومات مستخلصة، وذلك ما يقوم به العقل البشري عند التعرض لمشكلة حياته فيقوم بالتحليل والمقارنة اعتماداً على الخبرات السابقة للحصول على حل للمشكلة في النهاية.

استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم:

عند دخول الذكاء الاصطناعي في أي مجال يعمل بقوة لتطوير المجال والعمل على ارتقاءه وضمان رفاهية الإنسان وتجنبه للأعمال الشاقة.

وعند الحديث عند دخول الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم فهو سيكون عامل فعال في تطوير التعليم.

يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تطوير الأنظمة الأكاديمية بحيث يتم وضع نظام يتحكم في تصحيح الواجبات واعطاء درجات للطلبة بناءً على اجاباتهم.

ويمكن استخدامه في تصحيح الامتحانات بطريقة تبتعد كل البعد عن عامل الخطأ البشري.

وبذلك يضمن هذا النظام المعتمد على الذكاء الاصطناعي راحة المعلم وتفرغه للاهتمام بالطلبة وحل المشكلات المتعلقة بفهم المحتوى التعليمي وتوصيل المعلومات بطريقة سهلة وشيقة.

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم تطبيقات تُسهل على الطلبة الحصول على المعلومة بأكثر من طريقة، والمساعدة في مراجعة الدروس وحل الواجبات في المنزل، وبالتالي تحل مشكلة الخجل عند بعض الطلبة من الاستفسار عن بعض المعلومات الخاصة بالدرس، مما يساهم بالارتقاء بالمنظومة التعليمية من ناحية الطالب.

يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في خلق آليات جديدة للتسلية والترفية التعليمي للطلبة، كخلق برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي تقدم ألغاز تعليمية مختلفة أو تصنع مسابقات علمية بين الطلبة مع الاعتماد على تقديم اسئلة من نفس المستوى لكل الطلبة.

سلبيات الذكاء الاصطناعي في التعليم:

الذكاء الاصطناعي هو المهدد الجديد للبشر، فهو يتطور سريعاً محاولاً محاكاة الفكر البشري بشكل كبير.

ومع احتلال الذكاء الاصطناعي غالبية أجهزة الحاسوب هذه الأيام واستبدال البشر بالحاسوبات، فالخطر في تحكم الذكاء الاصطناعي يزداد كل يوم بالتدريج.

اعتماد الطلاب على الأجهزة ذو الذكاء الاصطناعي سيخلق جو عام من الكسل في البحث عن المعلومة، سيؤدي إلى الآلام في الظهر والكتفين نظراً لكثرة استخدام أجهزة الحاسوب.

بالإضافة إلى تأثر الذاكرة الطويلة على المدى البعيد.

بالطبع استخدام أنظمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي يتطلب تكلفة عالية لدعمها وتحديثها وصيانتها.

افتقار أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على التكيف مع التغيرات التي قد تطرأ على البيئة التعليمية.

إن الذكاء الاصطناعي يعتمد على التفكير الفائق وتحليل البيانات المقدمة له ومحاولة الوصول إلى حلول فعالة للمشكلة، وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم صورة فعالة عن طريق الربوتات عالية الأداء ذا الشبه الكبير بالانسان التي تستحوذ على انتباه العالم في هذه الأيام، إلا أنه يهدف في المقام الأول إلى أن يحل محل الإنسان في أداء كل وظائفه ومهامه.